إن المياه والتربة الخصبة من الموارد المتوفرة والمتجددة وأصبحت المياه من أثمن الموارد على سطح البسيطة من حيث تزايد اهتمام المجتمع الزراعي الدولي يوماً بعد يوم فالمياه هي المصدر الاساسي للزراعة وهي من الاساسيات الاساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها بإيجاد طرق الري التي من شأنها المحافظة على الثرة المائية والتربة الخصبة.
إن الإفراط في استعمال الموارد المائية في كوكبنا سوف يعود بالاضرار السيمة علي الارض ما فتئ يزداد مما يستوجب اتخاذ القرارات الحاسمة التي تخص استعمال وتوزيع المياه بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ البرامج التي تسمح بالمحافظة على المياه وخاصة من قبل المزارعين والصناعيين وجميع المستهلكين في الدو النامية التي يهدر فيها الكثير من المياه.
إن تكنولوجيا الري الموضعي تتلاءم وشروط المحافظة على المياه والبيئة فهي تؤدي نفس اغراض الري وما تحتاجه التربة من المياه للنياتات وفي نفس الوقت تقتصد في استهلاك المياه وتحافظ عليها كما أنها تضمن التوزيع المتجانس للمياه والعناصر الغذائية في منطقة الجذور بالكميات التي يحتاجها المحصول مما ينتج عن ذلك تحسن في المردود كماً ونوعاً في حين تتراجع كميات المياه والسماد التي يتم استعمالها.
وتعتبر الجمهورية العربية السورية من البلدان ذات الموارد المائية المحدودة قياساً بالمساحة الصالحة للزراعة المروية والتي تشكل 27% من إجمالي الأراضي المزروعة لذلك فإن إدخال تقنيات متقدمة في الري (السطحي المطور، التنقيط ، الرذاذ) ستؤدي إلى توفير كميات كبيرة من المياه تتراوح بين 40-50% تساعد في التوسع الأفقي بالمساحة المروية أو استخدامها في مجالات أخرى ضرورية لذلك عملت سورية علي تغير النظام المتبع للري هناك ليتناسب مع مواردها من المياه ويحقق الغرض المطلوب وهو الترشيد في الاستهلاك.
انطلاقاً من ذلك فإن إدارة بحوث الموارد الطبيعية بالإضافة إلى الأبحاث الحقلية التي تنفذ في محطات بحوث الري واستعمالات المياه التابعة لها والبالغة /12/ محطة بحثية والتي تمثل كافة الأحواض المائية الرئيسية والظروف البيديولوجية والمناخية في مختلف محافظات القطر لبحث طرق المحافظة علي المياه وابتكار اسليب اخري للري اكثر ترشيدا لمياه من الطرق المتبعه فإنها تعمل على إعداد النشرات التي تصلح كمرجع للفنيين والمرشدين الزراعيين والمزارعين بشكل مبسط راجين أن تكون مفيدة للجميع وتساعد في الحد من الاسراف في استخدام المياه بشكل خاطئ واحلال طرق اكثر ترشيدا من الاخري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق